المراقي قطرٌ أينما وقع نفع
لم تكن المراقي يومًا مؤسسةً جامدة ترتبط بالمكان، بل كانت وما تزال فكرةً حية، أينما حلّت تركت أثرًا، وأينما وُجدت صنعت فرقًا.
فالمراقي قطرٌ أينما وقع نفع، وحضورٌ تربوي يتجاوز الجغرافيا ليصل إلى جوهر الرسالة التعليمية.
ميلاد فرع القاهرة… جهد لا يعرف السكون
جاء ميلاد فرع القاهرة ثمرة جهدٍ كبير، وحركة دؤوبة لم تعرف التوقف، عملٌ متواصل، وتخطيط واعٍ، وإيمان عميق بأن التعليم السوداني قادر على أن يقدّم نفسه خارج حدود الوطن بنموذج راشد، متوازن، ومشرّف.
لم يكن الهدف مجرد فتح فرع خارجي، بل كان الطموح أكبر: أن تسهم المراقي – شأنها شأن مؤسسات التعليم الرائدة – في تقديم نموذج تربوي تعليمي متكامل يخاطب أبناء الجالية السودانية، ويحفظ لهم منهجهم وهويتهم، ويمنحهم تعليمًا منضبطًا بمعايير الجودة.
نتائج تُثبت صحة المسار
ومنذ العام الأول، جاءت النتائج لتؤكد أن الرؤية كانت في محلها، وأن الجهد لم يضع هباءً.
ففي نتائج فرع القاهرة، تم إعلان طالب وطالبة من طلاب المراقي في المؤتمر الصحفي الرسمي، بإحراز المركزين الثالث والرابع، في إنجاز مبكر يحمل دلالات كبيرة، ويؤكد أن البدايات حين تُبنى على أسس صحيحة، تُثمر سريعًا.
إنها نتائج لا تحتاج إلى تزيين، لأنها حقائق موثقة، تتحدث عن نفسها، وتمنح الثقة في المشروع التعليمي برمته.
الجهد متواصل… والطموح لا يتوقف
تؤمن مجموعة المراقي أن النجاح ليس محطة وصول، بل مسؤولية متجددة، ولذلك فإن الجهد متواصل، والعمل مستمر، والتطوير لا يتوقف، في:
الأداء الأكاديمي
البناء التربوي
كفاءة المعلمين
جودة المخرجات
استدامة الجودة… خيار لا تنازل عنه
وتجدد المراقي التزامها الواضح بأن تكون استدامة الجودة مسارًا ثابتًا لا تحكمه الظروف ولا تُغيره التحديات، لأن التعليم رسالة طويلة النفس، لا تُقاس بلحظة نجاح، بل بأثر ممتد عبر الأجيال.
المراقي
حيثما كانت… كانت قيمة، وحيثما حضرت… حضر الأثر.




